sports player
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رياضه


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مجالات تطوير المنهج وأنواعه فى التربية الرياضية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
Admin

مجالات تطوير المنهج الدراسي وأنواعه فى التربية الرياضية

أعــداد
الأستاذ الدكتور / هـاني الدسوقي

كلية التربية الرياضية بقنا

مجالات تطوير المنهج وانواعه فى التربية
الرياضية

[size=16]
[size=16]النظام التعليمي هو جسم واحد له مجموعة
أعضاء، وترتبط سلامة هذا الجسم بسلامة جميع أعضائه دون استثناء وأي خلل في أي عضو
من أعضائه سيؤثر في الأعضاء الأخرى. ولما كان المنهج هو أحد أعضاء النظام التعليمي،
لذا فحينما نسعى إلى تطوير المنهج ينبغي أن نطور جميع الجوانب التي لها تأثير مباشر
أو غير مباشر في ذلك المنهج
.

[size=21]ويمكن تقسيم مجالات تطوير المناهج الدراسية إلى
:

أولاً: المجالات المباشرة
وهي
:

1) المجالات الخاصة بنظام المنهج المدرسي وهي (أهداف
المنهج – محتوى المنهج – طرائق التعلم – التقنية الحديثة – النشاط التربوي – تقويم
مخرجات التعلم).
2) المجالات التي تتعلق بالعمليات الخاصة بالمنهج المدرسي وهي
(بناء المنهج – تنفيذ المنهج – تطوير المنهج – تقويم المنهج).
3) المجالات
الخاصة بالمؤثرات المباشرة على المنهج المدرسي وهي (خبرات المتعلمين – خبرات
المعلمين – خبرات المشرفين – خبرات المدراء – خبرات الفنيين – الخبرات التي توفرها
مكتبة المؤسسة التربوية).
ثانياً: المجالات غير المباشرة وهي :

1) نظام
الدراسة.
2) الأبنية المدرسية والأثاث والتجهيزات.
3) السلم التعليمي.

4) الأسرة.
5) الإعلام.
6) مؤسسات المجتمع الأخرى.
ونستفيد من تحديد مجالات تطوير المنهج فيما يلي:
1

1- الشمولية في تطوير المناهج: بحيث تراعى هذه المجالات عند
تطوير المنهج.
2- هناك مفاضلة وأولوية فيما بينها عندما نقوم بعملية التطوير.

3- معرفة العلاقة بين هذه المجالات، فهناك علاقات بينها وكل مجال يؤثر ويتأثر
بالمجال الآخر.
4- الهدف في كل هذه المجالات هو تطوير المتعلم والمجتمع.
5-
يساعد في تشخيص مواضع الضعف في المنهج.
6- أن كل مجال له خبراؤه المتخصصون فيه
وله كتبه الخاصة به وله علمه، ويمكن أن يطرح تطوير بعض هذه المجالات للشركات
والمؤسسات المختصة مثل (الكتب والوسائل التعليمية والمعلم، بحيث تحدد الوزارة ما
تريد، والشركات تتنافس في تقديم الأفضل).
7- أن كل مجال من هذه المجالات
السابقة له جوانبه الخاصة ، فمثلاً المحتوى من جوانبه اختيار المحتوى الذي يجب أن
يراعى فيه (بناء الأهداف، معايير اختيار المحتوى، من يقوم بالاختيار). وكذلك من
جوانب المحتوى تنظيم المحتوى وغيرها، وهكذا فإن لكل مجال عدد من الجوانب يجب
مراعاتها في عملية التطوير
العناصر الأساسية التي تستند إليها عند بناء المنهج
الدراسي :
قبل وضع عناصر المنهج المدرسي لا بد من
تعريف المنهج أولاً.

اختلف علماء التربية في تعريف المنهج مما
أدى إلى ظهور العديد من التعريفات, فالمنهج المدرسي ( جميع أنواع النشاط والخبرات
التي يقوم بها التلاميذ تحت إشراف المدرسة أو بتوجيه منها سواء كان ذلك داخل
المدرسة أو خارجها)).
أولاً: أهمية التخطيط:

ترجع أهمية التخطيط للمنهج المدرسي لمكانته في العملية التربوية
فهو الوعاء الذي يأخذ منه المتعلمون معارفهم وخبراتهم وتنتج عنه سلوكياتهم وتتركز
أهميته في اهتمامه بالمتعلمين في اتجاهاتهم وميولهم واهتمامهم واهتمامه بالتغيرات
الحادثة في المجتمع المحيط بالطالب في عاداته وتقاليده وثقافته ومواكبته للتقدم
العلمي والتكنولوجي إذ أن نجاح المنهج يعتمد بدرجة كبيرة على التخطيط الدقيق له
وترجع أهميته أيضاً إلى أنه يعكس فلسفة المجتمع وتوجهاته العامة.
ثانياً: دوافع التخطيط: 1
- التقدم العلمي
والتفجر المعرفي وما يصاحبهما من تحول نوعي لجعل العلم عاملاً فعالاً في الإنتاج
مما يستلزم التخطيط المستمر والمتابعة للتغيرات الحاصلة في مجال التكنولوجيا وحاجة
المناهج الحالية إلى تطور يناسب التقدم العلمي.
2- الدوافع الداخلية: هناك دافع
داخلي يدفع المؤسسات على اختلاف تخصصاتها إلى التخطيط والتطوير رغبة منها في التقدم
والرقي والسير في ركاب الحضارات العالمية ولا يخفى على الجميع مدى قوة التخطيط
والتطوير إذا كان نابعاً من رغبة داخلية وما سيحققه من نجاح.
3- دوافع خارجية:
إن رؤية الدول المتقدمة التي أحدثت تقدماً وتطوراً كبيراً في مناهجها دافع قوي يدفع
المؤسسات إلى الرغبة ومثال تجربة ماليزيا في التعليم وأيضاً ضرورة التخطيط لحل
مشكلة ارتفاع نفقات التعليم مثلاً: تخصص الدول النامية ما بين 12% إلى 30% من
ميزانيتها للتعليم بينما الدول المتقدمة تبلغ 60% فرؤية مثل هذه الإحصائيات يعتبر
دافع قوي للتخطيط.
ثالثاً: الأهداف:

ثاني أهمية الأهداف في توجيه الجهود التربوية المبذولة وتوجيهها
الوجه الصحيحة مما يؤدي إلى تفعليها فعلى ضوء هذه الأهداف يتم تحديد المحتوى
والأنشطة وطرق التدريس وأساليب التقويم.
وهي تستخدم كمعيار للحكم على كفاءة
المنهج ونجاحه لذا فإن أهم عوامل فشل المناهج الدراسية هو عدم تحديد أهدافها بشكل
واضح وتشتق هذه الأهداف من عدة مصادر وهي ثقافة المجتمع وحاجاته وأهدافه وأيضاً
حاجات المتعلمين وميولهم واهتمامهم ولهذه الأهداف عدة مستويات أهداف عامة للتعليم
وأهداف المرحلة الدراسية وأهداف المواد الدراسية وأهداف الوحدات الدراسية وأهداف
الدرس وتصنف هذه الأهداف إلى أهداف معرفية وأهداف وجدانية وأهداف مهارية.
رابعاً: المحتوى:
يمثل المحتوى المادة
العلمية وما تحتويه من معلومات ومعارف ومهارات تزود المتعلم بالخبرات وتعده للحياة
وعند اختيار المحتوى لا بد من مراعاته للفروق الفردية بين التلاميذ وعند تنظيم
المحتوى لا بد من الاهتمام بطريقة العرض بحيث تكون مشوقة للتلاميذ ومناسبة لمستواه
حيث أن المرحلة الابتدائية مثلاً يناسبها كثرة الرسومات في المحتوى لان التفكير ما
زال غير متمكن من استيعاب المعلومات
دون تصور لها.
ويحتوي المحتوى على
حقائق مثل ( يسير الضوء في خطوط مستقيمة) ومفاهيم مثل (الخلية- الضوء). وتعميمات
مثل ( تتمدد المعادن بالحرارة).
خامساً: الأنشطة:

تتنوع الأنشطة تنوعاً كبيراً تتمثل أهميتها في استيعابها للفرق
الفردية بحيث يجد كل تلميذ في النشاط ما يحقق قدراته وحاجاته.
فالأنشطة داخل
الفصل تتمثل في إجراء التجارب والحوارات والمناقشات والأنشطة المدرسية خارج الفصل
تتمثل في الجمعيات والندوات والمعارض والاحتفالات والأنشطة خارج المدرسة تتمثل في
حملات التوعية والنظافة والإرشاد.
سادساً:
التقويم:

ويقصد بالتقويم: تقرير مدى صلاحية المنهج. ويشمل تقويم
الأهداف من حيث واقعيتها ومناسبتها للمستوى التعليمي واشتمالها على مختلف الخبرات
وتقويم المحتوى الذي يعتبر أساس تقويم المنهج من حيث صدقه وثباته ومدى إشباعه
لحاجات المتعلمين وقدراتهم ومشكلاتهم وتنظيم المعلومات بشكل يسهل على المتعلم
تعلمها من الكل إلى الجزء ومن السهل إلى الصعب وعلاقة المحتوى بالمواد الأخرى.

وتقويم النشاط بما فيه من وسائل وطرق تدريس حيث تختبر الأنشطة من حيث الوقت
المخصص لها ومدى ارتباطها بالأهداف ومدى مشاركة المتعلمين في هذه الأنشطة ويأتي
تقويم المعلم في عدة مراحل في مرحلة القبول لتقرير مدى صلاحيته لمزاولة مهنة
التدريس وفي مرحلة الإعداد في التربية العملية وأخيراً في مرحلة الخدمة والمتمثلة
في مشروع تطوير استراتيجيات التدريس.
سابعاً:
المعلم:

المعلم هو العنصر الفعال في المنهج وهو المنفذ لهذا
المنهج وهو نقطة الاتصال بين المنهج والتلاميذ ويعتمد توضيح المعلومات والأفكار
عليه بدرجة كبيرة كما أنه مصدراً من مصادر تخطيط المنهج حيث يستعان بآرائه
وتوجيهاته في هذا الصدد لكن لا تزال مشاركة المعلمين والمعلمات في وقتنا الحاضر
مشاركة جزئية وعملية تخطيط المناهج وتطويرها تحتاج إلى تنفيذ واقعي عن طريق المعلم
فهو المسئول عن تنفيذ الخطط التربوية إلى ممارسات تعليمية لذا فإن عملية تطوير
وتدريب المعلمين القائمين على تنفيذ المنهج لا تقل أهمية عن عملية التخطيط للمناهج
فإعداد المعلم قبل الخدمة وإعداد بطريقة علمية تؤهله لأداء دوره بكفاءة واقتدار
وتشتمل عملية إعداد عدة جوانب إعداداً اكاديمياً وثقافياً وتربوياً وميدانياً كما
أن عملية تدريب المعلم أثناء الخدمة لا تقل أهمية عن قبلها فتدريب المعلم أثناء
الخدمة يتمثل في الاهتمام بالتدريب المستمر لاستمرار تجدد المعارف والخبرات وتدريبه
على التقنيات الحديثة وربط ذلك بالترقيات ومن أهم ما يجب أن يتدرب عليه المعلم
تدريبه على الاتجاهات الحديثة في طرق التدريس وتدريبه على استخدام التقنيات الحديثة
وتوظيفها في عملية التدريس أيضاً تدريبه على إتقان مهارات الحاسب الآلي وكيفية
استخدامه في العملية التعليمية وجعل (رخصة قيادة الحاسب الآلي idcl) متطلب يحملها
جميع المعلمين وربطها بالعلاوات وألا يقف عند حد معين في التدريب بل يكون قادراً
على تطوير ذاته باستمرار.
ثامناً: المتعلم:

يدور محور العملية التعليمية حول التعلم فهو الهدف من تصميم
المنهج وتطويره فقد كان المنهج بمفهومه القديم يركز على المعرفة أولاً وأخيراً
وكيفية نقلها إلى عقول المتعلمين لكن المنهج الحديث ركز اهتمامه على المتعلم وميوله
وحاجاته ومشكلاته وحاجات المجتمع بقصد تشكيل ذلك المتعلم القادر على تعليم ذاته,
وحيث أن عصرنا الحاضر هو عصر التقنية والتفجر المعرفي فقد تركزت أغلب الدراسات على
أن نعلم المتعلم كيف يتعلم؟
تاسعاً: المجتمع:

تتميز المجتمعات الحديثة بسرعة التغير فعملية التخطيط للمنهج
تتأثر بالمجتمع تأثراً كبيراً حيث أن أهداف التخطيط تشتق من هذا المجتمع كما أن
المنهج يتأثر بمشكلات المجتمع والتغيرات التي تحدث فيه سواء تغيرات اقتصادية أو
سياسية أو نظامية كما حدث أو سيحدث لمناهج دولة العراق بعد حربها مع أمريكا.

عاشراً: الإمكانيات:
تلعب
الإمكانيات المادية دوراً كبيراً في تنفيذ المنهج وتتمثل في المباني المدرسية
المعدات من أجهزة ومعامل...
يعد المبنى المدرسي الوعاء الذي تفاعل فيه جميع
العمليات التعليمية والتربوية وبسبب انتشار التعليم في جميع المناطق و في ظل
الإمكانيات المحدودة اضطرت الوزارة إلى استئجار مباني دراسية غير مؤهلة وتكمن مشكلة
المباني الدراسية الغير مؤهلة في عجزها على ملاحقة التطور الكبير واستخدام
التكنولوجيا والتقنيات العلمية الحديثة فقرب القاعات الدراسية من بعضها يتسبب في
الضجيج وتداخل الأصوات وعدم وجود أماكن لتنفيذ الأنشطة و انعدام غرف مصادر التعلم
والمختبرات العلمية فضلاً عن معامل الحاسب التي تحتاج إلى إمكانيات كبيرة لتوفيرها.
كما تحول الإمكانيات المادية دون استخدام التقنية في التعليم.
كما تمثل
الإمكانيات البشرية عائق آخر يحول دون تنفيذ المنهج بالشكل المخطط فتنفيذ الخطط
يحتاج إلى أعداد كبيرة من المدرسين والإداريين والمشرفين, وتمثل مشكلة إعداد
المعلمين في التحاق عدد كبير من غير المؤهلين تربوياً للعمل في التدريس كما أن عدم
رغبة هؤلاء المعلمين في التغيير يقف حائلاً دون استخدام التقنية.
الحادي عشر: أسلوب النظم:
ويقصد به:
تجزئة المعلومات والبيانات إلى أجزاء من أجل القدرة على التحكم بها ووضع خطة
مستقبلية لها. وتعود الفائدة من عملية التجزئة للتعرف على موطن الخلل ومعالجته وفي
نظامنا التربوي لم نصل بعد إلى معرفة موطن الخلل لدينا ويعود سبب ذلك عدم تجزئتنا
للمعلومات والبيانات ولتحليل النظم ستة مستويات:
1- تصور المشكلة والنظام كافة
((النظرة الكلية)) من حيث معرفة ما هوا لمنهج المطلوب وما خصائصه وما أهدافه وعلى
مستوى وزارة التربية والتعلم لا نجد مثل هذه النظرة الكلية والدليل هو صدور القرار
بتغيير مناهج المرحلة الثانوية وليس تعديلها.
2- تحديد الأنظمة الفرعية: وهي
المواد التي نحتاجها لإتمام المنهج من أجهزة ووسائل وأدوات.
3- أهداف هذا
النظام(المنهج) : بحيث تكون الأهداف متوافقة مع الإمكانيات.
4- الإجراءات
البديلة: وهي البدائل التي تساعد على تنفيذ المنهج مثال: النقص في الأدوات اللازمة
لإجراء التجارب في مادة العلوم مثل نقص المجاهر فيمكن إيجاد البدائل وتقسيم الفصل
إلى مجوعتين المجموعة الأول تبدأ بالدرس نظري والمجموعة الثانية تبدأ عملي ثم يحصل
تبادل الأدوار.
5- اختيار البدائل المناسبة: نضع جميع البدائل الممكنة وثم نترك
قضية اختيار البدائل على حسب ظروف كل مدرسة.
6- تنفيذ النظام.
الثاني عشر: الاستفادة من التجارب المحلية:

تشير العديد من التجارب المحلية إلى أن أكبر خلل هو عدم وجود
رؤية واضحة ومعايير ثابتة. مثال: عدم وجود مناهج لمادة التربية الوطنية تقرير مادة
السلوك دون تخطيط مكتب التربية وفشله في توحيد مناهج العلوم والرياضيات في الصفوف
الأولى, تنفيذ الخطط العشرية رغم عدم وجود الإمكانيات.
الثالث عشر: نموذج تخطيط المنهج:
يعتبر نموذج صناعة
المنهج لتنمية الكفايات المتطلبة لمواطن القرن الحادي والعشرين من أفضل النماذج في
بناء المنهج حيث اختيرت الكفايات الدراسية أساساً للمنهج لاشتمالها على المعارف
والمفاهيم والميول والاتجاهات والمهارات فهي شاملة لمطالب بناء المنهج من حيث
الأهداف الإجرائية وأساليب واستراتيجيات لتحقيق أهداف التربية.
وهذا النموذج من
أنسب النماذج تقريبا
يتوقف نجاح المعلم في توصيل المادة للطلاب على مستوى المنهج
الذي يعتمد عليه، والمنهج الدراسي المتكامل والمدروس هو الأسهل وصولا للتلاميذ،
وكلما بعد المنهج عن التعقيد والتصعيب كلما كان منهجا مثاليا سهل الاستيعاب.
مشكلتنا وتعاني الكثير من البلدان العربية من مشاكل مزمنة ومعقدة فيما يخص المناهج
الدراسية وتصميمها، وتأتي في مقدمة المشكلات المتعلقة بالمناهج الدراسية قضية عدم
مواكبة الكثير من المناهج للمتغيرات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها عالمنا
اليوم.
ويبدر دائما سؤال يتداوله الآباء والتربويون يدور حول الأشياء التي يجب
تدريسها للطلاب، وهل هناك متسع في المنهج الدراسي للعلوم التكنولوجية والتطويرية و
للقيم الأخلاقية والاجتماعية والسياسية جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالمعارف
الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب؟ وما هي الأمور والموضوعات التي يجب على
المدرسة تدريسها للطلاب فيما يتعلق بالأخلاق والبيئة والمخدرات والوالدين؟ وهل من
الواجب جعل دروس المواطنة أو التربية القومية إلزامية.
التركيز أم التوسع؟
وفي ظل تلك الأسئلة يدور خلاف شديد بين
المختصين والمهتمين بشأن طبيعة التعليم والهدف منه بوجه عام. فهناك فريق يرى أن على
المدارس أن تركز على تعليم الطلاب العلوم الأساسية مثل التربية الإسلامية والقراءة
والكتابة والحساب والعلوم والجغرافيا والتاريخ واللغات. أما الفريق الآخر فيرى أن
من الواجب التوسع في المنهج الدراسي بحيث يشتمل على العلوم التكنولوجية والسياسية
والثقافية والحضارية، إضافة إلى الفنون والمهارات.
دمج المواد والتركيز على
الهدف
وإذا ما استعرضنا أمثلة لبعض مناهجنا الدراسية نلاحظ الكثير من القصور في
بعضها، فمثلا لا توجد علاقة بين مواد اللغة العربية التي يتم تدريسها في المرحلة
الابتدائية (القواعد- النشيد والمحفوظات- القراءة- الإنشاء) وتلك التي تدرس في
المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية شاملة النحو والصرف والأدب والنصوص والبلاغة.
تدرس كل مادة على حدة ومنفصلة عن الأخرى، ومن الأفضل دمج جميع هذه المواد في مادة
واحدة تسمى مثلاً «اللغة العربية» ويتم فيها تعليم القواعد تطبيقياً، وليس المطلوب
حفظ هذه القواعد في حصة مستقلة، وإنما المطلوب هو تطبيقها.. وكذلك الأدب والنصوص
والبلاغة التي يمكن تذوقها، أما إذا كانت في قواعد فيتم حفظها بجمود مثل حفظ كلمة
الجناس أو التورية وحفظ بعض الأمثلة عليها عن ظهر قلب في منهج واحد لا يخرج
الامتحان عنه مما يرسخ في ذهن الطالب الانفصال بين هذه المواد ويفهم أن النصوص
مستقلة عن البلاغة والقواعد مستقلة عن المطالعة.
أما المواد العلمية كالجيولوجيا
والفيزياء والكيمياء والرياضيات فتحولت إلى مواد لتحفيظ الأسماء العلمية مثل حفظ
اسم الصخر الفلاني واسم الحيوان الفلاني والعنصر الكيميائي الفلاني ومن يكتب اسمه
صحيحاً في الامتحان فهو الطالب الممتاز، بغض النظر عن أي تفكير أو إبداع في هذا
المجال. و يدرس الطلاب الصخور النارية ولا يعلمون عنها شيئاً وكأنها شيء من الخيال
بينما هي موجودة في شكل براكين جامدة في أماكن كثيرة يسهل على الطلاب الوصول إليها
و دراستها على طبيعتها والخروج بملاحظات وانطباعات عملية حولها بدلاً من حفظ
أسمائها في المنهج الذي يجب ألا يخرج عنه الامتحان.. كما يدرسون تركيب الزهرة في
الأحياء ولا يرونها وهي موجودة في فناء المدرسة.. بل ويتم تحفظيهم رسمة الزهرة
وأسماء أجزائها وأغشيتها.. كل هذه المناهج تحولت إلى تكبيل فكر الطالب وحصر له بدل
انطلاقه وإبداء رأيه في المواد والأحداث التي يراها في حياته اليومية. والامتحانات
تأتي محصورة في هذه المناهج، وعلى الطالب حفظ كل ما يرد فيها من أسماء ورموز
ونظريات دون فهم وإدراك معانيها. وأغلب المدارس لا تهتم بحصة المختبر والحصص
التطبيقية الأخرى التي تعتبر أهم وأفيد الحصص وهي تجد اهتماما كبيرا في مدارس الدول
المتقدمة، وربما كان ذلك هو السر وراء نبوغ طلابها وميلهم للجوانب التطبيقية
والعملية الشيء الذي انعكس جليا في النهضة الصناعية والتكنولوجية في تلك
البلدان.
أنواع المناهج
الدراسية:


هنالك نوعان من المناهج
الدراسية، لا يخرج إطار الكتاب المدرسي عنهما في أية دولة من الدول
وهما:

أولاً: المنهج الموصى
به

ويقصد بهذا النوع من المناهج ذلك المنهج الذي أوصي به من قبل
أفراد من العلماء، والمنظمات التخصصية واللجان الإصلاحية والمسؤولين في الدولة،
وغالباً ما يصاغ هذا المنهج على مستوى عال من العمومية، وفي أغلب الأحيان يُقدم علي
شكل توصيات عامة عن محتوى المواد الدراسية، وقائمة أهداف، ومتطلبات مقترحة للتخرج،
وهناك عدة عوامل تلعب دوراً رئيساً في تشكيل هذا النوع من المناهج، ومن أهم تلك
العوامل عقيدة المجتمع واتجاهاته ومبادئه وظروفه الاجتماعية والسياسية
والاقتصادية.
ثانياً: المنهج
المكتوب

يأتي المنهج المكتوب دائما في شكل تطبيق عملي لتوصيات
وخطط المتخصصين في مجال تخطيط المناهج وراسمي السياسات التعليمية، ويتم من خلاله
نقل النظريات والخطط إلى مرحلة التطبيق العملي، الذي ينبني عليه عمل المدرس في
الفصل.
تصميم المنهج الدراسي

بعد اكتمال الخطط النظرية والتطبيقية الخاصة بالمنهج الدراسي يتم تصميم المنهج
وفقا للتصميمات المتعارفة والتي لا يخرج منها إطار الكتاب، ومن أهم أنواع التصاميم
المعروفة:
1- التصميم المتمركز على الطالب.
2- التصميم المتمركز على حل
المشكلات.
3- التصميم المتمركز على المادة الدراسية.
تنفيذ المنهج الدراسي
تنفيذ المنهج المدرسي عملية تعد في
غاية الخطورة وإذا كان الكتاب المدرسي هو المنهج المكتوب، فإن تنفيذ هذا المنهج كما
رسم له يبدو صعباً للغاية، إذ إن المعلمين يختلفون في فهمهم وفي تخطيطهم وفي كيفية
صنعهم للقرارات، ويختلف أسلوب التطبيق من معلم إلى آخر، وهو لا يخرج عن أحد الأطر
الخمسة التالية:
1. بسياق حالة معينة.
2. بعدد من نظريات التطبيق.
3.
بأوضاع وضغوط اجتماعية.
4. بالذات.
5. بالخبرة.
ولهذا فإن إعداد المدرس
يلعب دوراً مهماًً في قدرته على التعامل مع المنهج المكتوب، وكذلك تنفيذه بالصورة
المطلوبة. ويتطلب تنفيذ المعلم للكتاب حسب ما رسم له إعداداً جيداً. وعادة تكون
قرارات المدرس ناتجة عن عوامل متفاعلة منها: معرفة المدرس بالمادة، ومرئيا ته عن
الطلاب، والمنهج المكتوب، والضغوط الإدارية، والاعتبارات الاجتماعية والأسرية،
وضغوط أولياء الأمور.
كلنا بحاجة إلى حلها، علّنا ــ نحن المعلمين ـ نرتاح من
ويلاتها. فالمعلم يذهب إلى مدرسته ويعود منها بخاطر كسير وقلب امتلأ جراحاً ، وعين
دامعة ونفس تنتحب. لماذا؟! لأن تلاميذه لا يقدرونه ولا يحترمونه ولا يبالون بشرحه
ودروسه. في أثناء الدرس يأكلون.. يشربون.. وقل ــ أحياناً ــ يتخاصمون وإذا نهرهم
المعلم لا يرتدعون. ــ
. ولكن نحن بحاجة إلى معرفة أسباب فقدان الهيبة لنتمكن
من معالجتها. وأسباب فقد المعلم هيبته قد تكون: 1 - مدرسية: ومن ذلك: كثرة الحصص،
ضغط المنهج، عدم الاستقرار، عدم الراحة النفسية، وخصوصاً لمن يرغب في النقل ـ
أمثالي ـ والذين لم تحقق رغبتهم. سوء المبنى، تعسف الموجه والمدير، التعاميم
الواردة من الإدارة، خصوصاً جبر الدرجات، مما يوهم التلميذ بأنه لا حاجة له إلى شرح
المعلم، وهذه الأمور معالجتها بيد الجراح الأكبر، الوزارة. وذلك بتخفيف نصاب المعلم
من الحصص وتحقيق رغبات النقل وتوفير المباني الحكومية. 2 - أمور تتعلق بأولياء
الأمور: فبعض الآباء ـ هداهم الله ـ ينتقصون المعلم ويحقّرونه خصوصاً عندما يأتي
الابن شاكياً من المعلم، وهو لا يعلم من المخطىء، وكان الأولى بهم تهدئة الابن وحل
المشكلة بعقل وتفهم حتى لا تمس كرامة المعلم أمام الابن الذي هو تلميذ، وهذا الأمر
علاجه بيد ولي الأمر. 3- شخصية، تتعلق بالمعلم: انحيازه لبعض التلاميذ، سوء ألفاظه،
قلة صبره، سرعة الغضب، التساهل في جميع الأمور، بخس التلميذ حقه من الدرجات ظلماً
وزوراً، عدم تمكنه من مادته، الانتساب إلى التعليم من أجل المال لا حباً للمهنة،
عدم تطبيقه لما يأمر التلاميذ به، مع أنه قدوتهم في كل الأمور. وهذه المشاكل علاجها
بيد المعلم نفسه لأنها تتعلق به شخصياً، فالمعلم الصادق في أقواله، المتزن في
عواطفه المتفاني في شرح درسه يحظى بالشيء الكثير من الاحترام. والأهم من ذلك أن
يمزج المعلم بين الشدة واللين ويستخدم كلاً منهما في موضعه الخاص به. والله هو المستعان والموفق ان شاء الله

[/size]
[/size]
المراجع
:


1- مصطفى السايح ،
محمد حسين عبد المنعم : فلسفة التربية الرياضية ، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر
، الطبعة الأولى 2007.

2- أمين أنور الخولى ، محمود عبد الفتاح عنان ،
عدنان درويش : التربية الرياضية المدرسية ، دليل معلم الفصل وطالب التربية العملية
، دار الفكر العربي ، الطبعة الرابعة 1998 .

3- مجدي عزيز إبراهيم ، محمد
عبد الحليم حسن : التفاعل الصفي مفهومه-تحليله – مهاراته ،عالم الكتب 2002 ، الطبعة
الأولى .

4- أمير إبراهيم القرشي : المناهج والمدخل الدراسي ، عالم الكتب
2001الطبعة الأولى .


5 - موقع المناهج على الإنترنت

http://www.manahij.net/

[/size]

https://sportclub.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى