sports player
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رياضه


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تكنولوجيا المعلومات والإعداد الذاتي لمعلمي التربية الرياضية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
Admin


أ.د/ مصطفى السايح محمد
أستاذ طرق التدريس بكلية التربية الرياضية للبنين – أبو قير ــ جامعة الإسكندرية

لقد أجمع الكثير من الخبراء على أن تقدم أو تخلف المجتمعات إنما هو مرتبط بالعملية التعليمية وأن مصير المجتمعات في العصر المتطور (عصر المعلومات) إنما هو مرهون بنوعية البشر . هذا البشر هو في حقيقة الأمر نتاج الترابط بين المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية . هذه النوعية من البشر تعتمد بصورة رئيسية على مدى نجاح هذه المجتمعات في تربية الأفراد وإعدادهم للقيام بأدوارهم حتى يتمكنوا من مواجهة صعوبات وتحديات الحياة في مجتمع المعلومات ، وهو الأمر الذي يتطلب تربية حديثة وإعداد لجميع الأفراد داخل المؤسسات الشكلية وغير الشكلية مع دراسة واقعية ومتأنية لعلاقة هذا الإعداد بتكنولوجيا المعلومات لتحديد الأهداف وابتكار وسائل وأساليب جديدة من خلال التعرف على التحديات التي تواجه المجتمعات مع الاستفادة من الفرص المتاحة .
ولا شك أن واقع تدريس التربية الرياضية في المؤسسات التعليمية المختلفة هو الذي يدفعنا لإيجاد مثل هذه العلاقة ، وذلك للأسباب التالية :-
1- في مجتمع ثقافته الرياضية في حالة تدنى ينظر فيه إلى كليات التربية الرياضية على أنها كليات المؤخرة وأن الطلاب الحاصلين على نسب من الدرجات المنخفضة هم الذين يلتحقون بهذه الكليات رغم وجود الاختبارات المشروطة لدخول هذه الكليات على عكس المجتمعات المتحضرة فأنها ينظر إلى كليات التربية الرياضية على أنها كليات القمة وان الطلاب الملتحقين بها هم طلاب أبطال في أنشطة رياضية مختلفة بالإضافة إلى نسب النجاح العالية في امتحانات المدارس الثانوية المؤهلة لدخول الكليات .
2- تمثل تكنولوجيا المعلومات إحدى الوسائل الهامة التي تساعد في عملية صقل وإعداد المعلمين في الجوانب المختلفة (أكاديميا – ثقافيا – مهنيا – ذاتيا) .
3- إن انخفاض أداء الطلاب المعلمين والمعلمين إنما يعزى إلى استخدام الأساليب والوسائل التقليدية في العملية التدريسية داخل الكليات حتى الآن .
4- إن الطلاب المعلمين أو المعلمين سيواجهون تلاميذ في المدارس هم من نتاج مجتمعات متباينة في الثقافة والأفكار والبيئة الاجتماعية ، ومن هذه المجتمعات تلاميذ يحملون داخلهم تفوق رياضي وتفوق علمي تكنولوجي .
5- الأحداث المتغيرة في مجتمعنا الأم والتي تزداد حدة يوما بعد الآخر ، تفرض علينا أن ننظر إلى التشكيل التربوي لهؤلاء الطلاب مع إدخال وسائل التقنيات التعليمية الحديثة في تهيئة وإعداد الطلاب المعلمين .
6- علينا أن نؤكد العلاقة بين إعداد المعلمين ذاتيا وتكنولوجيا المعلومات والتي تمثل في غايتها صعوبات في الحلول والاستراتيجيات ووسائل تنفيذها .
7- أن تكنولوجيا المعلومات تتطور بسرعة فائقة في جميع المجالات العلمية الأخرى لدرجة انه يصعب علينا التنبؤ بما هو قادم في المستقبل القريب .
8- إن التقنيات التربوية للمعلوماتية مازالت في مراحلها الأولى وكثيرا من تطبيقاتها في مجال تدريس التربية الرياضية مازالت في بدايات البحث والتجريب .
في ضوء ما سبق فان هذا الطرح لا يخرج عن مجرد انه محاولة لتناول موضوع نعتقد انه هام في ظل تعليم يجب أن يتمشى مع المتغيرات والمستجدات الحديثة التي تواكب عصر المعلومات ، ولكي نصل إلى إقناع تام بأهمية تكنولوجيا المعلومات في مجال تدريس التربية الرياضية ، نتناول هذه القضية الزاخرة بالقبول والرفض وبالاحتمالات والتحديات ومقترحات لمناهج بديلة وبدائل لحلول مطلوبة .
- مع ظهور أي أداة أو وسيلة جديدة من وسائل التكنولوجيا ، عادة ما يذهب البعض إلى الإعجاب والإطراء والتأييد لتلك الوسيلة التكنولوجية مع إبراز الجوانب الايجابية بشكل ملفت للنظر بالإضافة إلى التهويل من أثارها السلبية ، ولنذهب معا إلى معرفة تاريخ تطور تكنولوجيا المعلومات بدء من اختراع الكتابة حتى ظهور شبكة الانترنت مروراً بتكنولوجيا الطباعة وتكنولوجيا الكمبيوتر .
- عندما اكتشفت الكتابة اليدوية قال أفلاطون على لسان معلمه سقراط (إن الكتابة ستضعف العقل البشرى بسبب اعتماده على الكلمة المكتوبة كبديل لاسترجاعها من الذاكرة علاوة على أن الكتابة ستفصل بين الكلمات وصاحبها مما يفقد عملية نتيجة حمل المعلومات الزائد بالإضافة إلى انعزالية الفرد بانغلاقه في عالم الرموز التي يتملتئ بها الفضاء المعلوماتى .
أنواع تكنولوجيا المعلومات :
1- تكنولوجيا الفيديو
2- تكنولوجيا الحاسب الآلي
3- تكنولوجيا الوسائط المتعددة
4- تكنولوجيا الانترنت
1- تكنولوجيا الفيديو ( الفيديو تحت الطلب ) Video on Demand
لا نشير هنا إلى الفيديو التقليدي الذي استخدم في المؤسسات التعليمية وازداد الإقبال عليه بدرجات متفاوتة كجزء من انتشار التكنولوجيا في مجال تعليم وتدريب أنشطة التربية الرياضية ولكن اذهب إلى النوع الحديث من الفيديو وهو ما يعرف بنظام الفيديو تحت الطلب وهو نظام من أنظمة تكنولوجيا الإعلام الحديثة .
في القريب العاجل سوف تحدث ثورة معلوماتية عن طريقها سوف يتحرر القارئ من مؤلفه والمتعلم من معلمه ومستخدم الكمبيوتر من قبضة مصممة، بحيث يكون للمتعلم المتلقي الخيار في ما يجب أن يختاره سواء من معلومات تفيد في تعليم مهارات أو برامج تدريس أو ثقافات رياضية مختلفة أو معرفة ما هو جديد في الإعداد المهني لمعلمي التربية الرياضية ، على صعيد آخر فان توجه الفيديو تحت الطلب يتطلب تعديلات في السياسة الإعلامية نحو تدريس التربية الرياضية حتى يستفيد المعلم ذاتيا بالإضافة إلى ضرورة توفير الإمكانيات لإنتاج برامج متقدمة في تدريس التربية الرياضية موجة للمعلمين بحيث تكون هذه البرامج على أعلى مستوى من الجودة والتميز ، قادرة على أن تغطى احتياج المعلمين بدلا من البحث في معلومات الفضاء الغربي .
2- تكنولوجيا الحاسب الآلي :
يحتاج استخدام الكمبيوتر في مجال التعليم إلى عملية تجديد شاملة تتضمن تأهيل المعلمين وإعداد المناهج ، فإدخال الكمبيوتر في المدارس دون توافر الحد الأدنى من البنية التحتية اللازمة ودون أن تسبقه عمليات التجريب والتحليل الدقيق يعد مجازفة حقيقية ، وفشل المبادرات الأولى لدخول تكنولوجيا المعلومات مجال التعليم دون الإعداد الكافي ربما يؤدى إلى تسرع البعض في محاربة هذا التوجه الاستراتيجي في تطوير العملية التعليمية .
ونتيجة لنتائج البحوث والدراسات التي أشارت إلى أن هناك أدوار ايجابية يؤديها الكمبيوتر في العملية التعليمية يجب أن نخضع الكمبيوتر التعليمي في إعداد وتأهيل المعلمين ذاتيا عن طريق التعليم المبرمج للأنشطة الرياضية المدرجة في مناهج التربية الرياضية ودليل المعلم .
ففي الإعداد الذاتي لمعلمي التربية الرياضية يشكل الكمبيوتر مصدرا خصبا من مصادر التعليم ، فعن طريق تقديم برامج متقنة الإعداد والإخراج للمعلمين تعد حافزا للإبداع والابتكار في ميدان تدريس التربية الرياضية بما توفر هذه البرامج لمستخدميها من نماذج ذات مستوى عالي من الأداء والجودة وكيفية تفعيل الامكانات المحدودة في المدرسة داخل الدرس وبرامج تهتم بتطبيق طرق وأساليب حديثة في العملية التدريسية ، هذه البرامج تفتح للمعلمين آفاق جديدة تدعوهم إلى تطوير أنفسهم وتيسر لهم حراكا اجتماعيا ايجابيا .
ونشير هنا إلى أن برامج التدريب الذاتي المصممة للمعلمين يجب أن تتوافر لها معايير خاصة وهى :
- يجب أن تكون أهداف برامج التدريب مصاغة سلوكيا صياغة جيدة .
- يجب أن يكون محتوى برنامج التدريب الذاتي مناسبا لمستوى المعلم ( معلم حديث الخبرة – معلم قديم ذو خبرة) .
- يجب التأكيد على أن المهارات التعليمية التي يحتويها البرنامج هي نفس المهارات المدرجة بمناهج التربية الرياضية للسنوات المختلفة .
- ينبغي أن تترك مساحة من الحركة والمرونة للمعلم للتحكم في البرنامج .
- ينبغي أن يتوافر في البرنامج نماذج أداء حقيقية للأنشطة الرياضية على مستوى عالي من الأداء .
المجالات التي يستخدم فيها الكمبيوتر في تدريب المعلمين ذاتياً :
1- تحضير وإخراج الدرس .
2- تحليل المهارات الحركية التي يحتويها منهج التربية الرياضية وتحديد النقاط الفنية لكل مهارة وطريقة التدريس المناسبة لها .
3- تحليل كامل للمهارات الحركية ومعرفة العضلات العاملة والقوانين الميكانيكية التي تساعد على عملية الأداء لكل مهارة .
4- حفظ البيانات المتعلقة بالمهارات التي يحتويها منهاج التربية الرياضية أو التي تتعلق بمحتوى الدرس .
5- بيانات عن الإصابات الشائعة في تدريس التربية الرياضية وكيفية التعامل معها.
ويمكن الإشارة إلى إمكانية استفادة المعلمين استفادة ذاتية من برامج تدريب معدة يرتبط ذلك بمحو أمية الكمبيوتر لمعلمي التربية الرياضية عن طريق الاحتكاك المباشر لهذه التكنولوجيا في مجتمع شاعت فيه تطبيقاتها ، وفى رأى أن تقوم المؤسسات التعليمية بواسطة عمل دورات تطبيقية بدور فعال في محو الأمية الكمبيوترية .
3- تكنولوجيا الوسائط المتعددة :
إن من أهم إنجازات تكنولوجيا المعلومات إسقاط الحواجز الفاصلة بين إنسان الرموز المختلفة من نصوص وأصوات أو أنغام وأشكال وصور ثابتة ومتحركة ويرجع ذلك إلى تكنولوجيا (الرقمية) التي نجحت في تحويل جميع هذه الانساق الرمزية إلى سلاسل رقمية قوامها " الصفر الواحد" حتى تتواءم مع نظام الإعداد الثنائي أساس عمل الكمبيوتر ، وعليه يمكن تحويل جميع أنواع المعلومات إلى مقابل رقمي وهكذا ظهرت تكنولوجيا الوسائط المتعددة التي تمهد في رأى الكثيرين إلى انتشار الكتاب الالكتروني كوسيلة أساسية في نشر المادة التعليمية وكوسيلة ناجحة في التدريب على المعرفة الذاتية لتطوير الأداء المهني للمعلمين .
ويشير هنا مفهوم تكنولوجيا الوسائط المتعددة إلى البرامج المعدة التي تتعامل مع الكمبيوتر والذي تقدم محتوى المادة المراد فهمها أو تعلمها إلى المعلمين من خلال مزيج من النصوص المكتوبة ، الرسومات ، الأصوات ، الموسيقى ، الرسوم المتحركة ، والصور الثابتة والمتحركة .

https://sportclub.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى